سلسلة الأربعون المكية
السبت, 17 يوليو 2010 08:34
جمع وإعداد
فضيلة الشيخ /الدكتور طلال أبو النور
المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام
عن أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ ؟ قَــــالَ :
(( الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ )) قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : (( الْمَسْجِدُ الأَقْصَى )) قُلْتُ : كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا ؟
قَالَ : (( أَرْبَعُونَ سَنَةً ، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ بَعْدُ ، فَصَلِّهْ ؛ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ )) .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِوَادِي الأَزْرَقِ ، فَقَالَ :
( أَيُّ وَادٍ هَذَا ؟ )) فَقَالُوا : هَذَا وَادِي الأَزْرَقِ ، قَالَ : (( كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام ، هَابِطًا مِنْ الثَّنِيَّةِ ،
وَلَهُ جُؤَارٌ إِلَى اللَّهِ بِالتَّلْبِيَةِ )) ثُمَّ أَتَى عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى ، فَقَالَ : (( أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ ؟ )) قَالُوا : ثَنِيَّةُ هَرْشَى ،
قَالَ : (( كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلام ، عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ ، عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ
خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ ، وَهُوَ يُلَبِّي )) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:
(( لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى )) .
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(( صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ )) .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَكَّةَ :
(( مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ ، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ )) .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَمْرَاءَ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفًا عَلَى الْحَزْوَرَةِ ،
فَقَالَ : (( وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ ، وَلَوْلا أَنِّي
أُخْرِجْتُ مِنْـــكِ ، مَا خَرَجْتُ ))
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(( أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاثَةٌ : مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ ، وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ،
وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ )) .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ افْتَتَحَ مَكَّةَ :
(( لا هِجْرَةَ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا ، فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ ،
وَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلا سَــاعَةً مِنْ نَهَارٍ ،
فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ : لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ ، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ ، وَلا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلا مَنْ عَرَّفَهَا ،
وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا )) قَالَ الْعَبَّاسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلا الإِذْخِرَ ؛ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ قَالَ :
قَالَ : (( إِلا الإِذْخِرَ )) .
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
(( لا يَحِلُّ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَحْمِلَ بِمَكَّةَ السِّلاحَ )) .
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،قَالَ:
( لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ ، إِلا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ ، إِلا عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا ،
ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلاثَ رَجَفَاتٍ ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ )) .
عَنْ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَقُولُ :
(( لا تُغْزَى هَذِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) .
عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ ، يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ ، قَالا :
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ ،
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةٌ ، فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ ،
فَوَاللَّهِ مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا هُمْ بِقَتَرَةِ الْجَيْشِ ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ ،
وَسَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا ، بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ ،
فَقَالَ النَّاسُ : حَلْ حَلْ ، فَأَلَحَّتْ ، فَقَالُوا : خَلأَتْ الْقَصْوَاءُ ، خَلأَتْ الْقَصْوَاءُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
(( مَا خَلأَتْ الْقَصْوَاءُ ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ )) ثُمَّ قَالَ :
(( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ ، إِلا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا ))
ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ .. الحديث .
عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(( لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ ، مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا ، فَإِذَا ضَيَّعُوا ذَلِكَ هَلَكُوا )) .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ ، وَدَعَا لأَهْلِهَا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ ،
وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ )) .
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما ، قالَ : قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اسْتَمْتِعُوا بهَذَا البَيْتِ ؛ فَقَدْ هُدِمَ مَرَّتَيْنِ ، وَيُرْفَعُ في الثَّالِثَةِ ) .
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( إِذَا أَتَى
أَحَدُكُمْ الْغَائِطَ ، فَلا يَسْتَقْبِل الْقِبْلَةَ وَلا يُوَلِّهَا ظَهْرَهُ ، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا )) .
عنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ لَمْ يَسْتَقبْلِ الْقِبْلةَ ، وَلَمْ يَسْتَدْبِرْهَا فِي الْغَائِطِ ، كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ ، وَمُحِيَ عَنْهُ سَيَّئَةٌ )) .
عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( مَنْ تَفَلَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ .. )) الحديث .
عنْ أسَامَةَ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم البَيْتَ ،
فَجَلَسَ ، فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنى عَلَيْهِ ، وَكَبرَّ وَهَلَّلَ ، ثُمَّ مَالَ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ البَيْتِ ،
فَوَضَعَ صَدْرَهُ عَلَيْه ، وَخَدَّهُ وَيَدَيْهِ ، ثُمَّ كَبَّرَ وَهَلَّلَ وَدَعَا ، فَعَلَ ذَلِكَ بالأرْكَانِ كُلِّهَا،
ثُمَّ خَرَجَ فَأقْبَلَ عَلى القِبْلَةِ وَهُوَ عَلى البَابِ ، فَقَالَ : (( هَذِهِ القِبْلَةُ ، هَذِهِ القِبْلَةُ )) .
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ،
لا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ ، مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ )) .
عَنْ ابْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنَيْنِ زِحَامًا مَا رَأَيْتُ أَحَدًا
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r يَفْعَلُهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّكَ تُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنَيْنِ زِحَامًا مَا رَأَيْتُ أَحَدًا
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُزَاحِمُ عَلَيْهِ ؟ فَقَالَ : إِنْ أَفْعَلْ ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (( إِنَّ مَسْحَهُمَا كَفَّارَةٌ لِلْخَطَايَا ))
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : (( مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعًا ، فَأَحْصَاهُ ، كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ ))
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : (( لا يَضَعُ قَدَمًا ، وَلا يَرْفَعُ أُخْرَى ، إِلا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطِيئَةً ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً )) .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الطَّوَافُ حَوْلَ الْبَيْتِ مِثْلُ الصَّلاةِ ،
إِلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ،فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ ،فَلا يَتَكَلَّمَنَّ إِلا بِخَيْرٍ .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا أَرَاكَ تَسْتَلِمُ إِلا هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ ؟
قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (( إِنَّ مَسْحَهُمَا يَحُطَّانِ الْخَطِيئَةَ ))
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : (( مَنْ طَافَ سَبْعًا فَهُوَ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ )) .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
( نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ )
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(( لَيَأْتِيَنَّ هَذَا الْحَجَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ )) .
عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ اسْتِلامِ الْحَجَرِ ؟ فَقَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ . قَالَ : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ ؟
قَالَ : اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ ! رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ .
عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ ، وَقَالَ :
مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ .
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَالْتَزَمَهُ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ : كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ فَأُصَلِّيَ فِيهِ ،
فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي الْحِجْرَ ، فَقَالَ
صَلِّي فِي الْحِجْرِ إِنْ أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ ،
فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَةٌ مِـــنْ الْبَيْتِ ، وَلَكِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوهُ حِينَ بَنَوْا الْكَعْبَةَ،فَأَخْرَجُوهُ مِنْ الْبَيْتِ )
عنْ جعفرَ بنِ عبْدِ اللهِ ، قَالَ : رَأيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَسَجَدَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
رَأيْتُ خَالَكَ ابْنَ عَبّاسٍ يُقَبِّلُهُ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ ابْنُ عَبِّاسٍ : رَأيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّـابِ قَبَّلَ وَسَجَدَ عَلَيْهِ ،
ثُمَّ قَالَ : رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ هَكَذَا ، فَفَعَلْتُ .
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَمَلَ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ ، مِنْ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ ،
وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْحَجَرِ،ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى زَمْزَمَ فَشَرِبَ مِنْهَا ، وَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ،ثُمَّ رَجَعَ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ،
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّفَا،فَقَالَ
ابْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ )
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ ، طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا ، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا لأَضَاءَتَا مَا
بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ )) .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ : كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(( فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام فَفَرَجَ صَدْرِي ، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ،
ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ، ثُمَّ أَطْبَقَهُ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى
السَّمَاءِ الدُّنْيَا .. )) الحديث .
قَالَ أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه ـ في خبر إسلامه ـ : .. ثُمَّ قَالَ ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا ؟ ))
قَالَ : قُلْتُ : قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ ، قَالَ
فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ ؟ ) قَالَ : قُلْتُ :
مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ،
قَالَ : ( إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ) .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا كَانَتْ تَحْمِلُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، وَتُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم كَانَ يَحْمِلُهُ .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( خَيْرُ مَاءٍ عَلَى
وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ ؛ فِيهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ ، وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقْمِ )) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
مَنْ حَجَّ هَذَا
الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ،وَلَمْ يَفْسُقْ ،رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ؛
فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ
الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلا الْجَنَّةُ )) .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ ، دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ ، وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ )) .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ
غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا )) .