بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى ابونورالبتيري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى ابونورالبتيري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى البتيري
 
الرئيسيةGoogleأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 من روائع قصص عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البتيري
المدير العام
المدير العام
البتيري


تاريخ التسجيل : 15/07/2010
عدد المساهمات : 167
52887

من روائع قصص عمر بن الخطاب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: من روائع قصص عمر بن الخطاب رضي الله عنه   من روائع قصص عمر بن الخطاب رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 29 نوفمبر 2011, 7:06 pm

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا
‏قال: أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته !
‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...

‏قال عمر : القصاص ...

.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ‏ما مركزه في المجتمع ؟
كل هذا لايهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل، لاقتص منه ..
‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة،
لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية،
فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟
‏فسكت الناس جميعا ً،
إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله،
فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض،
ولا على ناقة، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر
لأنه ‏وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
فيضيع دم المقتول،
وسكت الناس، ونكّس عمر ‏رأسه، والتفت إلى الشابين :
أتعفوان عنه ؟
‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه، وقال :
‏يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
‏قال عمر : هو قَتْل، قال : ولو كان قاتلا!
‏قال: أتعرفه ؟
‏قال: ما أعرفه، قال : كيف تكفله؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن
شاء‏الله
‏قال عمر : يا أبا ذرّ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
‏قال: الله المستعان يا أمير
المؤمنين ...
فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
‏أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل ....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً،
وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر،
قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير
المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت‏الصحابة واجمين،عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة، أحكام ربانية، لا يلعب بها ‏اللاعبون
‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس
دون أناس، وفي مكان دون مكان...
‏وقبل الغروب بلحظات، وإذا
بالرجل يأتي، فكبّر عمر،وكبّر المسلمون‏معه
‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك، ما شعرنا بك ‏وما
عرفنا مكانك !!
‏قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس !
‏ قال عمر : الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته ....
‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته،
وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ..

وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....

قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albattiri.ahlamontada.com
 
من روائع قصص عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة أعجتني ( عمر بن الخطاب )
» الفاروق عمر بن الخطاب
» عمر ابن الخطاب لشيخ عبد الحميد كشك
» عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله أخرنبي يُبعملدخِلُنِي الجنة ويُبَاعِدُني عن النار، قال:
» موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس لغات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القســـم الاسلامي :: منتدى قصص الانبياء والصحابه-
انتقل الى: