بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يقول الحق تبارك و تعالى :
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ
نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ
أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ
يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
كلما فتحنا ملف النساء وتساهل البعض منهن بالحجاب
الشرعي الذي أمرهنّ الله عزوجل به في كتابه العزيز نجد أن الكثير إلا من
رحم الله يلقي باللوم على المرأة ويمطرها بالعتاب
بل قد تسمع عن فلان من الناس عند ما يرغب بالزواج
وإكمال نصف دينه عن رغبته في تلك المرأة المحتشمة ذات الحجاب الكامل الساتر
فلن يقبل بالمساومة ولا التنازل فيمن يرتضيها أماً لأبنائه وشريكة لحياته.
و في المقابل نجد من الرجال الامن رحم الله من لا
يهتم بحجاب زوجته أو أمه أو أخته او ابنته فيوصلها إلى جامعتها أو مقر
عملها يغض الطرف عن عبائتها المزركشة وحجابها الفاتن ...
لذلك أردت هذه المرة أن القي
بالكرة في مرمانا نحن الرجال وأقول :
أين أنت أخي الكريم :بل أين غيرتك وأنت ترى
زوجتك أو أختك أو ابنتك وهي بتلك العباءة المطرزة ؟؟
أين قوامتك في نصحها وتوجيهها بالكلمة الطيبة ؟؟
بل كيف يكون بك الحال هداك الله يوم أن يسألك الله عنها في يوم لا ينفع فيه
مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم ؟؟
أتعحب كثيرا و أتألم حزناً يوم أن أراك توصلها إلى مدرستها أو جامعتها أو
مكان عملها و يراها العشرات بل المئات من الرجال ينظرون إليها وتدور بهم
الأفكار والخيالات الشيطانية
أتراك ظننت ان هذا هو التقدم والتطور؟؟
أتراك غضضت الطرف مسايرة لركب الحرية الزائفة التى يتبجح بها دعاة الرذيلة
ليسلبوا من المراة أعز ما تملك ؟؟
أم تراك رضيت بالانهزامية وآثرت الصمت أو بالأ صح ( التطنيش ) وغفلت عن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا
يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
أخي الكريم : ليتك تخرج عن صمتك الذي يتعلق
بحجاب من ولاك الله أمرها والحفاظ على عزتها وكرامتها فتصرخ كما كنت تصرخ
في يوم من الأيام تطالب فيه بحقك بمجرد أن تلمس التقصير ..
و ليتك تطالب غاليتك بتقوى الله ومخافته في حجابها وتغطي ذاك الوجه الجميل
قبل أن يكسوه التراب وتفارق الاحباب ....
أخي الكريم : برهن على حبك لها بحمايتها من
عذاب الله وغضبه
و صدقوني إخوتي الأفاضل لو أن كل واحد منا بذل الاهتمام والتوجيه والنصح
لزوجته أو أمه أو أخته أو ابنته لما انتشر التبرج ولا انتشرت جرائم الشباب
ومعاكساتهم .....
لماذا نستمر في تقديم التنازلات على حساب ديننا ؟
لماذا نترك المجال لأعداء الإسلام ودعاة الرذيلة
والتحرر لينهشوا بأنيابهم ويمزقوا حياء نسائنا ونحن صامتون ؟؟
أما أنت أيتها الأخت الغاليه : لا تغضبِ مني
ولا تعتبِ على قسوتي فإنني والله أحترق غيرة وغيظاً يوم أارى وجهك الجميل
المليء بالأصباغ بل تلك الجوهرة وهي تعرض أمام الكثيرين من الرجال مفاتنها
فأتسائل :
أتراكِ فرحتي بما أنعم الله عليكِ من جمال في الوجه
والجسم ؟؟
فليست و الله إلا اختبار من الله عز وجل لك و سيسألك
الله عنها ..
أم أنكِ ظننتِ أن في الحجاب ظلم لك و مانعُ لتقدمك
وتطورك ؟؟
وهنا أقول خدعوك بزيف شعاراتهم فتنبهي ...
يقول الحق سبحانه و تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن
يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه و سلم