بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى ابونورالبتيري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى ابونورالبتيري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى البتيري
 
الرئيسيةGoogleأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابوالنور
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
ابوالنور


تاريخ التسجيل : 06/12/2009
عدد المساهمات : 1712
55973

قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي Empty
مُساهمةموضوع: قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي   قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي I_icon_minitimeالأحد 21 فبراير 2010, 7:32 am

خرج الحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد ، فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن ، عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟
فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار، لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار، وكلمتني بالافتخار، وكلامك كلام جبار، وعقلك عقل حمار.
فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟
فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك ؛ لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.
فقال الحجاج : أويلك أنا الحجاج بن يوسف.
فقال الغلام : لا قرَّب الله دارك ، ولا مزارك ، فما أكثر كلامك ، وأقل إكرامك .
فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب ، وكل واحد يقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين .
فقال الحجاج: أحفظوا هذا الغلام ، فقد أوجعني بالكلام ، فأخذوا الغلام .
ورجع الحجاج إلى قصره وجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ،
ومن هيبته مطرقون ، وهو بينهم كالأسد ، ثم طلب إحضار الغلام ،
فلما مثل بين يديه ، ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخش منهم بل قال : السلام عليكم ، فلم يرد الحجاج السلام ، فرفع الغلام رأسه ، وأدار نظره ، فرأى بناء القصر عالياً ومزينا بالنقوش والفسيفساء ، وهو في غاية الإبداع والإتقان.
فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون ، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون ، وإذا بطشتم بطشتم جبارين . فأعدل الحجاج جالساً وكان متكئاً ..
فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟
فقال الغلام : يا براغيث الحمير، منعني عن ذلك التعب في الطريق ، وطلوع
الدرج أما السلام ، فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه .
فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك ، وخاب فيه أملك.
فقال الغلام : والله يا حجاج ، أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.
فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث ، أن تخاطب أمير المؤمنين
كما تخاطب غلاماً مثلك ، يا قليل الآداب ، انظر من تخاطب ، وأجبه بأدب واحترام ، فهو أمير العراق والشام.
فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"
فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟
فقال الغلام : عنيت بها على بن أبى طالب وأصحابه ، وأنت يا حجاج على من تسلم ؟
فقال الحجاج : على عبد الملك بن مروان.
فقال الغلام : عبد الملك الفاجر، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟
فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة ، مات بسببها خلق كثير، فقال بعض الجلساء:
اقتله يا أمير المؤمنين ، فقد خالف الطاعة ، وفارق الجماعة ، وشتم عبد الملك بن مروان.
فقال الغلام : يا حجاج : أصلح جلساءك فإنهم جاهلون ، فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.
ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟
فقال الغلام : أخوك فرعون ، حين جاءه موسى وهارون ؛ ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.
فقال الحجاج : اضربوا عنقه.
فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.
فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
فقال الرقاشي : أنا أريد خلاصك من الموت ، فتخاطبني بهذا الكلام . ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.
فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟
فقال للغلام: من مصر.
فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .
فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ، ونسائها لعب ، ونيلها عجب ، وأهلها لا عجم ولا عرب.
فقال الغلام : لستُ منهم.
فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟
قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.
فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
فقال : لأنهم عجم أعاجم مثل البهائم والأغنام ، كلامهم ثقيل ، و أغناهم بخيل.
فقال الغلام : لستُ منهم.
فقال الحجاج : من أين أنت ؟
قال : أنا من مدينة الشام.
قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان ، وأغضب مكان ، وأغلظ أبدان .
قال الغلام : لستُ منهم.
قال الحجاج : فمن أين إذن؟
قال الغلام : من اليمن.
فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
قال الغلام: ولم ذلك ؟
قال الحجاج : لأن صوتهم مليح ، و عاقلهم يستعمل الزمر، و جاهلهم يشرب الخمر.
قال الغلام : أنا لستُ منهم.
قال الحجاج : فمن أين إذن؟
قال الغلام : أنا من أهل مكة.
فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل ، وقلة العقل.
فقال الغلام : ولم ذلك ؟
قال الحجاج : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه ، وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
فقال الغلام : أنا لستُ منهم.
فقال الحجاج : لقد كثرت إجاباتك علي ، وقلبي يحدثني بقتلك.
فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ، ولكن اعلم يا حجاج :
أني أنا من أهل طيبة ، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان ، فمن أي قبيلة أنت ؟
فقال الغلام : من ثلى بني غالب ، من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام ،
وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا ، فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة .
فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.
فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل ، وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.
فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو ينادي منادٍ من السماء.
فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مناد من السماء.
فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك.
فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.
فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك.
فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك ، و أعوذ بالله منك ومنه.
فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال ، فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟
فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج .
فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك ،لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.
فقال الغلام من غير خوف ولا جزع : أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن كان أجلي بيدك ، فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.
فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟
قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"
قال الحجاج : ابن من أنت ؟
قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي.
فسأله الحجاج : من أين جئت ؟
قال الغلام : على رحب الأرض.
فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟
فأجاب الغلام : بنو طي .
فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟
فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.
فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟
قال الغلام : بنو مضر.
فقال الحجاج : ولم ذلك؟
فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.
فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟
فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم .
فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟
فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم ، وفي الحديث الشريف (( في ثقيف كذابٌٌ ومبير ))
" الكذاب هو : المختار بن أبي عبيد الزاعم أن جبريل يأتيه .
المبير هو : الحجاج لم يكن أحد في الإهلاك مثله . ‏"
وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟
فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوان.
فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ، ويا بعيد الذهن ، هل للصوان ورق؟
فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟
فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟
فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.
فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟
فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟
فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي .
فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه ؟
فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم ؟
وآية أحكم ؟
وآية أعدل ؟
وآية أخوف ؟
وآية أرجى ؟
وآية فيها عشر آيات بينات؟
وآية كذب فيها أولاد الأنبياء ؟
وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟
وآية قالها الله تعالى لنفسه؟
وآية فيها قول الملائكة ؟
وآية فيها قول أهل الجنة ؟
وآية فيها قول أهل النار؟
وآية فيها قول إبليس ؟؟؟
فقال الغلام : أما أعظم آية فهي : آية الكرسي .
وأحكم آية : إن الله يأمر بالعدل والإحسان.
وأعدل آية : فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .
وأخوف آية : أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم .
وأرجى آية : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا .
وآية فيها عشر آيات بينات هي : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف
الليل والنهار لآيات لأولى الألباب ..
وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي : وجاؤا على قميصه بدم كذب
وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة .
وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي : وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء . فصدقوا ودخلوا النار .
والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون،إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وآية فيها قول الأنبياء : وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
وآية فيها قول الملائكة : سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
وأية فيها قول أهل الجنة : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور.
وآية فيها قول أهل النار: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون .
وآية فيها قول إبليس : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
فقال الحجاج : أخبرني عمن خُلق من الهواء ؟
ومن حُفظ بالهواء ؟
ومن هلك بالهواء ؟
فقال الغلام : الذي خلق من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام .
والذي حفظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام .
وأما الذي هلك بالهواء فهم قوم هود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albattiri.ahlamontada.com
فرح
حضور دائم
حضور دائم
فرح


تاريخ التسجيل : 10/12/2009
عدد المساهمات : 487
العمر : 31
53263

قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي   قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي I_icon_minitimeالأحد 21 فبراير 2010, 8:35 pm

مشكورررررررررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد معمر
المشرف المميز
المشرف المميز
محمد معمر


تاريخ التسجيل : 07/12/2009
عدد المساهمات : 1352
العمر : 28
54686

قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي   قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي I_icon_minitimeالأحد 21 فبراير 2010, 10:23 pm

مشكور اخي العزيز ابو نور بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاشم في ناعور
»  الباحث محمد عبيدالله (أبو هاشم) صاحب كتاب (فقه الحروف)
» الحجاج بن يوسف والغلام
» يوسف -عليه السلام-
» انا يوسف يا أبي / محمود درويش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القســـم العـــام :: المنتدى العــــام-
انتقل الى: