نساء عظيمات - 22

نساء عظيمات - 22

( حقاً أنهن لنساء عظيمات)



أم المنذر بنت قيس




اسمها : سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد .


- إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم .



المصلية للقبلتين ..... المحافظة على البيعتين

· إن الإيمان ليس أمرا على هامش الوجود

· انه سعادة الأبد أو شقوته انه الجنة أبدا أو النار أبدا

· عندما نتحدث عن الإيمان ونتحدث عن آثاره في النفس إنما نعنى الإيمان القوى الدافق الإيمان حين يبلغ مداه ويشرق على القلوب سناه ويخط في أعماق النفوس مجراه، لا نتحدث عن الإيمان الضعيف المزعزع، الأيمان المخدر النائم، إنما نتحدث عن الأيمان الحي اليقظ

· هنا نتحدث عن صحابية ظهر اثر الأيمان وبركته عليها فقامت لتسطر على جبين التاريخ سطورا من النور

· إنها أم المنذر بنت قيس

· إحدى خالات النبي (ص) التي بايعت البيعتين وصلت القبلتين



في رحاب المكارم

· لها مكارم كثيرة منها :-

1- إحدى خالات النبي (ص)

2- أخت سليط بن قيس وهو فارس من فرسان مدرسه النبوة شهد بدر واحد والخندق، احد أبطال معركة الجسر الشهيرة مع أبى عبيده حيث قتل يوم الجسر شهيدا سنه 14 هـ
3- لام منذر أختان هما ( أم سليم – عميرة ) قد أسلمتا وبايعتا الرسول (ص)

ثمرات الدعوة المباركة

· بعد بيعه العقبة الأولى أرسل النبي (ص) مصعب بن عمير إلى المدينة المنورة ليكون سفيرا للدعوة بعد أن تعلم على يد رسول الله (ص)

· قد اسلم على يده كثير من أصحاب القلوب الطيبة النقية

· كان من بين من اسلم كانت أم المنذر بنت قيس ولامس الأيمان قلبها فأصبحت في مضمار السابقات



وها هي تبايع الرسول (ص)

· كان الرسول (ص) يحمل لها في قلبه كثير من الحب والتقدير والاحترام

· بل كان يخصها بالزيارة ويأكل عندها ويشير إلى أن طعامها ذو بركه وذو نفع

· عن أم منذر بنت قيس قالت:-

دخل على رسول ( ص) ومعه (على ) (وعلى ) ناقة اى في فترة النقاهة من المرض ولنا (دوالي ) معلقه وهو ما تدلى من الشجر المثمر فقام رسول الله (ص) يأكل منها فقام على ليأكل فطفق الرسول (ص) يقول لعلى (( مه انك ناقة )) حتى كف على قالت :- فصنعت شعيرا وسلقا فجئت به فقال رسول الله (ص) (( يا على اصب من هذا فهو انفع لك))


موقف كريم في غزوة بني قريظه

· لما اجتمعت كتائب الكفر في غزوة الأحزاب ( الخندق) لمحاربه النبي (ص) وأصحابه وكان هناك معاهده بين النبي (ص)ويهود بنى قريظه على أن يقفوا في وجه كل من أراد المدينة بسوء

· ولكن اليهود تقضوا العهد مع رسول الله(ص)ولكن الله انزل نصرة على المؤمنين وهزم الأحزاب وحده

· في اليوم الذي رجع فيه الرسول (ص) جاءه جبريل (عليه السلام)عند الظهر وهو يغتسل في بيت أم سلمه فقال:- أوضعت السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم ؟ وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بنى قريظه فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم وأقذف في قلوبهم الرعب فسار جبريل في موكبه من الملائكة فأمر رسول الله (ص9 مؤذنا في الناس (( من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة فأتاهم رسول الله (ص) فحاصرهم 25 ليله فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله (ص) فاستشاروا ( أبا لبابه بن عبد المنذر) فأشار إليهم انه الذبح، فقالوا ننزل على حكم ( سعد بن معاذ) وبعث رسول الله (ص) إلى معاذ فأتى به على حمار عليه أكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه وقالوا له: يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل الكناية ومن قد علمت فلم يرجع إليهم شيئا ولا يلتفت إليهم حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه وقال :- قد أتى لي أن لا يأخذني في الله لومه لائم ، قال أبو سعيد فلما طلع قال رسول الله (ص9 قوموا إلى سيدكم فانزلوه فقال عمر: سيدنا الله قال :- انزلوه فانزلوه قال رسول الله (ص) احكم فيهم أن تقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم فقال رسول الله (ص) لقد حكمت فيهم بحكم الله (عز وجل ) وحكم رسوله قال : ثم دعا سعد فقال : اللهم أن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئا فابقنى لها ، وان كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فابقنى إليك فانفجر( كلمه ) اى جرحه وكان قد برأ مثل الخرص وهى الحلقة الصغيرة من الحلمة

قالت: ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله (ص) قالت عائشة: فحضره رسول الله (ص) وابوبكر وعمر قالت والذي نفس محمد بيده أنى لأعرف بكاء ابوبكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله (عز وجل) { رحماء بينهم } قال علقمه: فقلت: اى أمه فكيف كان رسول الله (ص) يصنع ؟ قالت: كانت عينيه لا تدمع على احد، ولكنه كان إذا وجد فإنما هو اخذ بلحيته

· في بنى قريظه نزل قول الله تعالى {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا(26) تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شئ قديرا} (الأحزاب: 26-27).

· عندما كان المسلمون ينفذون ما حكم به سيدنا سعد بن معاذ في بنى قريظه، وفى تلك اللحظات كانت أم المنذر قرب النبي (ص) ترىنهايه بنى قريظة

· كان ( رفاعة بنى سمو أل القرظى ) له انقطاع إليها والى أخيها سليط بن قيس وأهل الدار

· وحين حبس رفاعة أرسل إلى أم المنذر أن كلمى محمد (ص) في أن يتركه فإن لي بكم حرمه وانتى احد أمهاته ورأى النبي (ص) ملامح الحيرة على وجهها فسألها" ما لك يا أم منذر ؟" قالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله رفاعة كان يزورنا وله بنا حرمه فهبه لي.

· فقال لها الرسول (ص) هو " نعم هو لك " ثم قالت: يا رسول الله، انه يصلى ويأكل لحم الجمل.

· فتبسم الرسول (ص) ثم قال:" أن يصل فهو خير له، وان يثبت على دينه فهو شر له " ثم أطلقه الرسول الكريم (ص)

· قالت أم المنذر: فأسلم رفاعة وهذه من حسناتها

· رفاعة هو خال صفيه بنت حيى أم المؤمنين



فازت بالرضوان يوم بيعه الرضوان

· لما خرج النبي (ص) بأصحابه إلى مكة لأداء العمرة فعلمت قريش فصدوا المسلمين عن البيت

· فأرسل النبي (ص) عثمان بن عفان ليخبرهم انه القتال

· فانطلق عثمان واحتبسته قريش عندها ليتشاوروا بينهم ويرسلوا عثمان بالجواب

· ولكن طال الاحتباس فشاع بين المسلمين أن عثمان قتل

· فقال رسول الله (ص): " لا نبرح حتى نناجز القوم "

· ثم دعا أصحابه إلى البيعة فسارعوا إليه يبايعونه على أن لا يفروا وبايعته جماعه على الموت

· أول من بايعه أبو سنان الاسدى

· بايعه سلمه بن الاكوع على الموت ثلاث مرات

· اخذ رسول الله 0ص) بيده قال هذه يد عثمان ولما تمت البيعة جاء عثمان وبايعه

· ولم يتخلف عن البيعة إلا رجل من المنافقين هو ( جد بن قيس )

· اخذ رسول الله (ص)0 هذه البيعة تحت الشجرة وكان عمر آخذا بيد الرسول (ً) ومعقل بن يسار أخذا بغصن الشجرة يرفعه عن رسول الله (ص)

· هذه بيعه الرضوان الذي انزل الله فيها قوله تعال: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } ( الفتح : 18 )

· وكانت أم المنذر ممن بايعن رسول الله (ص)ففازت بخيري الدنيا والآخرة فلقد رضي الله عنها وحرم جسدها على النار

· فقد قال رسول الله (ص) " لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة "



ان المتقين في جنات ونهر

· قد كانت تحفظ الكثير والكثير من روايات النبي (ص) حتى روت عنها أم سليط بن أيوب بن حكم وأيوب بن عبد الرحمن ويعقوب بن أبى يعقوب المدني

· وبعد هذا العمر المبارك وتلك الرحلة الايمانيه الطويلة نامت على فراش الموت وفاضت روحها إلى بارئها (جل وعلا )

· ولا نملك إلا أن نقول ونحن نودعها إلا قول الله تعالى : { أن المتقين في جنات ونهر (54) في مقعد صدق عند مليك مقتدر } ( القمر :54-55 )



فرضي الله عنها وأرضاها وجعل جنه الفردوس مثواها



إلى لقاء آخر في سيرة نساء عظيمات خلدهن التاريخ

اثابك الله على طيب ما طرحت

وحفظك في ظله يوم لا ظل الا ظله

اتمنى ان تتقبل مروري

على المرور

مشكور ابو نور على الطرح المميز بارك الله فيك
اتمنى ان تتقبل مروري

جزاك الله على المرور الطيب