بتير إحدى قرى بني حسن ( التسعة )

عَشيرة بني حسن قَدِمت إلى جنوب الأردن من منطقة الليث في الحجاز وذلك في فترة صلاح الدين الأيوبي ، حيث أن صلاح الدين الأيوبي قد إستعان بهم في حصاره لقلعتي الكرك والشوبك جنوبي الأردن حيث استقر قسم من قبيلة بني حسن في منطقة ( عفرا ) من أعمال الطفيلة وارتحل قسم منهم مع صلاح الدين الأيوبي عند فتحه بيت المقدس حيث اقطعهم صلاح الدين الأيوبي منطقة كبيرة غربي القدس في وادي النسور ( الصرار حاليا ) وجعل لهم موسم يسمى موسم النبي موسى ينزلون به بكامل اسلحتهم الى مدينة القدس . وجعل يوم هذا الموسم يصادف يوم عيد الفصح عند النصارى وذلك لخوفه من ان يتحول الحجاج النصارى في بيت المقدس الى محتلين لها ، كما جاء في كتاب تاريخ فلسطين لعمر صالح البرغوثي ، الموسوعة الفلسطينية القسم الخاص المجلد الثامن , والوثائق المقدسية التاريخية. لكامل العسيلي. ومن المعروف أن عائلة الحسيني كانت تحمل راية بني حسن في هذا الموسم و كان الحاج أمين الحسيني يمثلهم في حياته . أما قرى بني حسن في القدس الشريف والثابت أنها تسع قرى قبل ان تنتقل قرية صوبا إلى بني مالك اليمانية. والقرى الثمانية المتبقية

هي الولجة ، المالحة ، شرفات ، الجورة ، صطاف ، بتير ، بيت صفاف ، خربة اللوز .

والتي اصبح يطلق عليها فيما بعد ( ناحية بني حسن )وذلك في التقسيم الأداري لمدينة القدس الذي عمل به في فترة الحكم العثماني .

أما بطون بني حسن في شرق الأردن فبعد أن استوطن قسم منهم جنوب الأردن و إرتحال القسم الآخر لمدينة بيت المقدس ، فقد هاجر مَن بقي في جنوب الأردن الى منطقة عين الزرقا خلف سكة الحديد الشامية ، و الى ضواحي جرش في الأردن ، وهم الذين ذكرهم الشريف البركاتي في رحلته اليمانية ، ومن المعروف أن مناطق بني حس تمتد من مدينة إربد إلى المفرق الى مدينة الزرقاء(عين الزرقا ) الى حدود جرش غربا. وذكرهم الكاتب الاردني الشيخ مراد شكري في كتابه (قريش في الاردن) بانه يرجح انتسابهم الى الدوحة الهاشمية. وفي كتاب قرى القدس المدمرة لاحد الباحثين المهتمين في علم الانساب الدكتور محمد الفتياني ، والذي يذكر بدوره أن العشيرتين تعودان الى أصل واحد ( ذرية جعفر الصادق ) .