بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الاثـنـيـن + (5) مـهـم جـداً
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
(5)
(الأدلة على وجوب صـلاة الجماعة + في المسجد)
بسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاهـ
سلسلة:
(الأدلة على وجوب صلاة الجماعة + في المسجد)
بسم الله نبدأ خـامـس دروس هذه السلسلة المباركة إن شاء الله تعالى:
ونبدأ اليوم مع رابـع الأدلة من الـسـنـة الـنـبـويـة مع أوجـه الاستدلال لها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
(أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى) [وهو ابن أم مكتوم].
فَقَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ).
(فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ).
فَقَالَ: "هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ ؟ ".
قَالَ: (نَـعَـمْ).
قَالَ: " فَـأَجِـبْ ".
* رواه مسلم
ولفظ أبي داود وابن ماجه ( لا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً ).
و في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود:
عن عمرو ابن أم مكتوم قال:
قلت: (يا رسول الله، أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ ).
قال: "تسمع النداء"، قال: (نعم)، قال: "لا أجد لك رخصة".
( أوجـه الاسـتـدلال )
الأمر المطلق للوجوب، فكيف إذا صرَّح صاحب الشرع بأنه لا رخصة للعبد في التخلف عنه الضرير شاسع الدار لا يلائمه قائده، فلو كان العبد مخيراً بين أن يصلي و حده أو جماعة، لكان أولى الناس بهذا التخيير مثل هذا الأعمى.
قال ابـن الـمـنـذر :
فإذا كان الأعمى لا رخصة له : فالبصير أولى أن لا تكون له رخصة.
" الأوسط " ( 4 / 134 )
وقال ابـن قـدامـة :
وإذا لم يرخص للأعمى الذي لم يجد قائدا فغيره أولى.
" المغني " ( 2 / 3 )
الإسـلام سـؤال وجواب 1
الإسـلام سـؤال وجواب 2
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـاء الله"